/ الفَائِدَةُ : (31) /
20/10/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / الَّذي يعلم تأويل القرآن اللّٰـه (جَلَّ جلاله) ومَنْ زوِّد بالعلم اللدنِّي وعلم التَّأويل/ إِنَّ (الواو) الدَّاخلة على كلمة (الراسخون) والواردة في بيان قوله تعالیٰ : [وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا] (1) فسَّرها بعض مُفسِّري المدارس الإِسلاميّة الأُخرىٰ ـ كالرازي في تفسيره : (2) بـ : الاستئنافيَّة ، فيكون معنىٰ الآية الكريمة : أَنَّ الَّذي يعلم تأويل القرآن الكريم ليس هو إِلَّا الله تبارك وتعالى ، أَمَّا الرَّاسِخُون فِي الْعِلْمِ فلا يعلمون به ، ويقولون [آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا] ، يعني : نُؤمن بالمحكم والمتشابه . والحقّ: أَنَّها عاطفة ، لعدَّة أَدلَّة ، منها : ما ورد في بيانات سورة الكهف الحاكية لقضيَّة النَّبيّ موسىٰ والخضر عَلَيْهما السَّلاَمُ ، والدَّالَّة على أَنَّ لكُلِّ شريعةٍ علم تأويل يُزوِّد به الباري (جلَّ شأنه) ثُلَّة من الأَصفياء يتمكَّنون من خلاله إِقامة تلك الشَّريعة على وفق مراداته (عَزَّ وَجَلَّ) ومراضيه ، ومن ثَمَّ يكون معنىٰ بيان الآية الكريمة : أَنَّ الَّذي يعلم تأويل القرآن الكريم : اللّٰـه (عَزَّ وَجَلَّ) ومَنْ زُوِّدَ بالعلم اللدنِّي وعلم التَّأويل وهم أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)آل عمران: 7 . (2)تفسير الرازي : (2 : 4)